حديقة الأزهر: صورة جوية بعدسة المعماري كريم إبراهيم |
الصورة الأولى: «حديقة الأزهر»، 80 فدان كانت تستخدم كمقلب للمخلفات والنفايات بطول تاريخ القاهرة، وتحولت إلى 80 فدان من الحدائق المفتوحة، مشروع أُعلن عنه عام 1984 برعاية وتمويل مؤسسة «أغاخان» للثقافة، ووضع مخططه الأساسي المعماري المصري «ماهر إستينو» (متعه الله بالصحة) مع معماريين آخرين، وافتتحت للجمهور عام 2005.
الحديقة الدولية كما جائت في تفاصيل قرار رفع صفة النفع العام عنها، الجريدة الرسمية، العدد 37 مكرر -ج |
الصورة الثانية: «الحديقة الدولية» بالإسكندرية، منطقة حدائق عامة أيضا أقيمت على مساحة من الأرض والمستنقعات وكانت أيضا تستخدم للمخلفات. الحديقة اقترحت لأول مرة في "التخطيط الشامل" الأول لمدينة الإسكندرية (1984 أيضا) وتم تنفيذ المرحلة الأولى منها في الثمانينيات. لم يكتمل مشروع إنشائها بشكل كامل أبدا، لأسباب غير معلنة. حتى بوابتها الضخمة ظلت لسنوات عبارة عن هيكل معدني غير مكتمل البناء. ثم قامت المحافظة في عهد المحافظ عبد السلام المحجوب باستقطاع مساحات ضخمة من أرض الحديقة العامة بغير وجه حق وتأجيرها لمجموعة من النوادي الخاصة والمساحات التجارية ثم صالات الأفراح، وتدهورت حالة الجزء المنفّذ من الحدائق.
ثم صدر قرار رئاسي "بإزالة صفة النفع العام" عنها بتاريخ 13 سبتمبر 2020 وتخصيصها للقوات المسلحة لتقيم عليها مشروع سكني تجاري بتصميم بالغ السوء والابتذال يحمل إسم "جنات" بدون ميزانية معلنة، وبدون أي نوع من المشاركة المجتمعية، وبدون أي دراسات للجدوى.
الحديقتان وضعت مخططاتهما في الثمانينيات، عندما كانت كثافات السكان في القاهرة والإسكندرية أقل بمراحل مما هي عليه الآن. وهو ما يستدعي زيادة المسطحات الخضراء والحدائق العامة، وليس العكس!
ألا يستحق سكان هذه المدينة المكتظة ذات الكثافات السكانية المخيفة أن تظل هذه المساحة حديقة عامة لهم؟ يستخدمها الغني والفقير؟ ويصل إليها الكبير والصغير بمواصلات عامة مثلهم مثل سكان أي مدينة كبرى في دول أفقر منا؟
كتير عليهم؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق