دا كتاب "فرانسيس د. ك. تشينج" الأشهر "العمارة: كتلة، فراغ، ونظام" كتاب هام جدا يعرفه جيدا طلاب العمارة وأساتذتها على مستوى العالم. دا غلاف الطبعة الخامسة، 2023، واللي بيتصدره مسقط أفقي وقطاع رأسي لمبنى مكتبة الإسكندرية.
جميل جدا إن الناشر يختار رسومات مبنى المكتبة لغلاف كتاب مهم جدا بيتكلم عن القيم الفراغية والجمالية في العمارة. وفي رأيي مبنى المكتبة يستحق دا بكل تأكيد. ودا لأن التصميم فعلا قيم ومتميز. لكن ازاي التصميم المتميز تم اختياره وأصبح واقعا؟
اختيار المبنى كان عبر مسابقة دولية نزيهة بإشراف الاتحاد الدولي للمعماريين، وتنفيذه كان بإشراف فريق المصممين نفسهم، مكتب "سنوهيتا" النرويجي، وزي ما اتخيلوه بالظبط. أعتقد إن حاجة زي كدا ماكانش ممكن تحصل بالشكل دا لولا وجود أستاذنا القدير د. محسن زهران، متعه الله بالصحة، على رأس هذه المنظومة اللي اخدت سنين من وقت إعلان تنظيم المسابقة ولحد انتهاء التنفيذ والافتتاح.
من حسن حظ مدينة الإسكندرية وحظنا جميعا أنهم وقتها إدوا العيش لخبازه. ومش أي خباز!
سؤالي الأخير، هل ما يتم بناؤه في مصر الآن، بكل المليارات المسكوبة في أساساته وتشطيباته، بإدارة وذائقة السادة أصحاب المقام الرفيع والخلفية العسكرية يمكن أن نجد منه بناءً يتصدر كتابا كهذا في يوم من الأيام؟ سأترك الإجابة لحضرتك، وللأيام.
سؤال جميل وإجابته بسيطة
ردحذفلو الهدف في اي بناء حديث علي عهد مصر مدروس بشكل جيد وله بعد جمالي كالمكتبة فالإجابة بنسبة كبيرة ممكن
لكن لو البناء ليه هدف واحد فقط وهو هدف عسكري من الدرجة الأولي، والتحول العمراني الكبير اللي بتشهده مصر فكل الأماكن نتيجة رغبة الهيئات المعنية السيطرة علي الكل فللأسف لأ،
وعالعموم كلنا اتكلمنا كتير ومنا حضرتك كذلك وقلنا في خبرات وناس فاهمة أكتر المفروض نرجعلها....الخ
بس تفتكر شخص بالعقلية دي هيفرق معاه الخبرات؟
هو عايز الشكل اللي إحنا شايفينه ده
وعدم قدرتنا علي الإعتراض نتيجته سنوات وسنوات من إحكام القبضة وفرض السيطرة علي كثير وكثير من مؤسسات وهيئات ومنشئات الدولة المعنية بالأمر عشان يوصل للهدف ده.
مش هتفرق بالنسباله شكلها جيد او سئ هو لا يتذوق الابعاد الجمالية للأشياء،ولا يدرك قيمة الشئ من اساسه، لا قصر ولا قبر ولا شواهد ولا مباني، فقط قواعد عسكرية ونقاط وصول ووصل خطوطك يمعلم ومنين ما تعدي "دوس"!