عدسة: إيهاب زاهر |
ضربة جديدة موجعة، جاءت هذه المرة، ولأول مرة، في واحد من أهم وأجمل شوارع المدينة المتعبة، شارع شريف (صلاح سالم)، تحديدا عند تقاطعه مع شارع «كنيسة دبانة».
إنه شارع شريف يا أهل الإسكندرية، الشارع الوحيد الذي لا يزال محتفظا ببعض رونق مدينتكم. الشارع الذي تبارى فيه معماريو القرن التاسع عشر والقرن العشرين في إظهار مهاراتهم، وفي احترام بعضهم البعض في الوقت ذاته، فجاءت كل مبانيه بنفس الارتفاع ونفس النسب، برغم الاختلاف في الطرز ومواد البناء.
شارع شريف (aaha.ch) |
ها هي الضربة الأولى لعمارة هذا الشارع. فماذا أنتم فاعلون؟
عدسة: نور عمار |
الضربة مختلفة هذه المرة، فلأول مرة تصل الجرافات لمثل هذا "الحجم" من الأبنية التاريخية.. لقد تم القضاء على الغالبية العظمى من الفيلات الفريدة والبيوت صغيرة الحجم بطول الإسكندرية وعرضها، وحان الآن دور العمارات السكنية القديمة... المجد للبلدوزر!
بناية سكنية من أربعة أدوار من أقدم المباني الموجودة في هذا الشارع الفريد، من يتخيل أن مالكها سيتمكن من اخلاء جميع شقق الأدوار السكنية وجميع المحال التجارية، ثم يتمكن من الحصول على حكم قضائي مشفوع بتقارير خبراء وزارة العدل الذين رأوا أن المبنى آيل للسقوط ويتوجب هدمه حتى سطح الأرض، ثم يستخرج جميع التصاريح اللازمة، ويبدأ الهدم.
عدسة: أحمد نبيل |
كله بالقانون!
فإن أبديت استياءك وتساءلت كيف يكون المبنى آيلا للسقوط بينما يبدو سليما عفيا بلا شروخ أو تصدعات برغم قِدمه، بل وقد استغرق صاحبه نحو أسبوعين متواصلين يعمل على هدم جدرانه؟ فتجد من يغضب لما ترمي إليه، فيعلو صوته مدافعا عن القانون.. ويحك! كيف تجرؤ؟ انه القانون! حكم المحكمة!! والحكم عنوان الحقيقة!
تمام!
أين القانون إذن من عشرات الآلاف من الأبراج المخالفة؟ أين القانون من هدم المباني المسجلة بقائمة التراث أمام مرأى ومسمع الجميع؟
ألا يطبق هذا القانون إلا في خراب المدينة فقط؟
.........!
سأتركك الآن لصور المبنى الذي رأى خبراء وزارة العدل أنه آيلا للسقوط وخطرا داهما على المارة، فهدمه صاحبه هذا الأسبوع... إنه العقار 2 شارع كنيسة دبانة، تقاطع شارع شريف باشا، والذي أدرج في 2007 في قائمة التراث العمراني لمدينة الإسكندرية، تحت رقم 63.
ومكانه الآن أرض فضاء تنتظر مخالفة جديدة.
لا أعتقد أنه هناك تعليق مناسب على ما يحدث... فقد تربينا على عفة اللسان، وأن السب واستخدام الالفاظ والاشارات النابية ليست من اللائق.
ردحذفولكن لقد فاض الكيل.....
رحمة بالمدينة، التى سميت فى أزمان مضت "عروس البحر المتوسط" وصارت بفعل القانون أو "غيابه" أو "تطويعه" حيزبون البحر المتوسط!!!!!
ده كابوس!
ردحذفخسارة يا بلد بيموتوكى باديهم
ردحذفهذا كالميراث لم يتعبوا فى شئ واخذوه بالساهل والان تضيع البلد الموروثة بالساهل ....العالم كله يحترم القديم ولكن اين انتم ايها المصريين تتركون حضارتكم تنتهك ولا تفعلون شيئا ...ماذا جرى لكم ؟؟؟ده من فات قديموا تاه ...والعلم كله ينظر ويدرس حضارة المصريين من بناء وعمارة وفنون زتاريخ وانتم لا تشعرون بما انتم تعيشون فيه ؟؟؟يا خسارة ومن القلب يا الف خسارة على الحضارة
ردحذفآه يا أولاد الكلب
ردحذف